للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعنى: "أزلفها" قربها [صحيح].

قوله: "إذا أحسن أحدكم إسلامه":

أقول: في الفتح (١): أي: صار إسلامه حسناً باعتقاده وإخلاصه ودخوله فيه بالباطن والظاهر، وأن يستحضر عند علمه قرب ربه منه، واطلاعه عليه كما دل له تفسير الإحسان [٧/ أ] في حديث جبريل (٢).

قوله: "كتب الله" أي: أمر بكتابة ذلك، وفي رواية الدارقطني (٣) عن معاذ: "يقول لملائكته اكتبوا".

قوله: "كان أزلفها":

أقول: كذا لأبي (٤) في رواية البخاري، وبغيره: "زَلَفَها" وهي بالتخفيف فيهما كما ضبطه في المشارق (٥).

وقال النووي: بالتشديد. ورواية النسائي (٦): "أزلفها" و"زلَّف" بالتشديد و"أزلف" بمعنى واحد: أسلف وقدم.

قوله: "ومحيت عنه كل سيئة":

أقول: [١٩/ ب]: لأن الإسلام يجب ما قبله.


= ولمزيد في تخريج هذا الحديث انظر: "تغليق التعليق" للحافظ ابن حجر (٢/ ٤٤ - ٤٩ رقم ٤).
(١) في "فتح الباري" (١/ ٩٩).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٥٠) وطرفه رقم (٤٧٧٧).
(٣) كما في "الفتح" (١/ ٩٩).
(٤) كما في "الفتح" (١/ ٩٩).
(٥) "المشارق" (١/ ٣١٠).
(٦) في سننه رقم (٤٩٩٨) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>