للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من إطلاق المؤمن؛ لأن الإسلام معلوم بحكم الظاهر.

١٦ - وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: أَعْطَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَصَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ، وَعُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ، وَالأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ، وَعَلْقَمَةَ بنَ عُلَاثَةَ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ، وَأَعْطَى عَبَّاسَ بْنَ مِرْدَاسٍ دُونَ ذَلِكَ. فَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ في ذلك شعراً:

أَتَجْعَلُ نَهْبِي وَنَهْبَ العُبَيْدِ ... بَيْنَ عُيَيْنَةَ وَالأقرَعِ

فَمَا كَانَ حِصْنٌ وَلاَ حَابِسٌ ... يَفُوقَانِ مِرْدَاسَ فِي مَجْمَعِ

وَمَا كُنْتُ دُونَ امْرِئٍ مِنْهُمَا ... وَمَنْ تَخْفِضِ اليَوْمَ لاَ يُرْفَعِ

فَأَتَمَّ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِائَةً. أخرجه مسلم (١). [صحيح]

قوله: "في حديث رافع بن خديج: أبو سفيان" هو صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي، كان من رؤساء قريش في الجاهلية، أسلم يوم "الفتح" وكان من المؤلفة قلوبهم، أعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية.

قال ابن عبد البر (٢): [واختلف في حسن إسلامه (٣)] وفقئت عينه يوم الطائف [فلم يزل أعور (٤)] إلى يوم اليرموك فأصاب عينه الأخرى حجر فعميت، مات بعد الثلاثين من الهجرة بالمدينة ودفن بالبقيع.

قوله: "وصفوان بن أمية" (٥) هو أبو أمية، وأبو وهب صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحي القرشي، خرج معه - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين والطائف وشهدهما كافراً، فأعطاه من المغانم فأكثر، فقال صفوان: أشهد بالله ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم


(١) في "صحيحه" رقم (١٠٦٠).
(٢) في "الاستيعاب" رقم (١٢١١).
(٣) هذه العبارة ليست من كلام ابن عبد البر، انظر "الاستيعاب" رقم (١٢١١).
(٤) هذه العبارة ليست من كلام ابن عبد البر، انظر "الاستيعاب" رقم (١٢١١).
(٥) انظر: "الاستيعاب" رقم (١٢٠١)، الطبقات الكبرى (٤/ ٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>