كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الحج والعمرة - الباب الأول: في فضائلهما] - ج: 3 - ص: 186

١٠ - وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيق - رضي الله عنه - قَالَ: سُئِلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الحَجِّ أَفْضَلُ؟ قَالَ: العَجُّ وَالثَّجُّ. أخرجه الترمذي (١). [صحيح].

"العَجُّ" (٢) رفع الصوت بالتلبية.

"وَالثَّجُّ" (٣) إراقة دماء الهدي والضحايا.

قوله: "في حديث أبي بكر العج والثج أخرجه الترمذي".

قلت: ثم قال: قال أبو عيسى (٤): حديث أبي بكر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان [١٦٩/ أ] ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع. انتهى.

وعبد الرحمن بن يربوع هو راويه عن أبي بكر ثم له طريقاً أخرى وطعن فيها.

١١ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -: "جَهَادُ الصَّغِير وَالكَبِيْرِ وَالضَّعِيفِ والمَرْأَةِ: الحَجُّ والعُمْرَةُ". أخرجه النسائي (٥). [حسن].

---

(١) في "السنن" رقم (٨٢٧).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٩٢٤) والحاكم (١/ ٤٥١) وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" رقم (٢٥) والبزار في "مسنده" رقم (٧١) وابن خزيمة رقم (٢٦٣١) والدارقطني في "العلل" (١/ ٢٧٩) وأبو يعلى رقم (١١٧) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٤٢) من طرق.
قال الترمذي: "حديث أبي بكر حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي فُديك، عن الضحاك بن عثمان، ومحمد بن المنكدر لم يسمع من عبد الرحمن بن يربوع ... ".
وخلاصة القول: أن في سنده ضعيف، لكن الحديث صحيح، والله أعلم.
(٢) "غريب الحديث" للهروي (١/ ٢٧٩).
(٣) النهاية في "غريب الحديث" (١/ ٢٠٥)، "الفائق" للزمخشري (١/ ١٦١).
(٤) في "السنن" (٣/ ١٩٠).
(٥) في "السنن" رقم (٢٦٢٦) وهو حديث حسن.