للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"صوحان" بضم الصاد المهملة وبالحاء المهملة وهو زيد أخو صعصعة (١).

قوله: "فقال عمر هديت لسنة نبيك" هذا يدل على اختلاف [١٣٢ ب] الروايات عن عمر في المتعة, وأنه قائل بسنيتها، وأنه نهى عنها وتقدم الكلام في ذلك.

٣ - وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ المِقْدَادَ بْنَ الأَسْوَدِ دَخَلَ عَلَى عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنهما - بِالسُّقْيَا وَهُوَ يَنْجَعُ بَكَرَاتٍ لَهُ دَقِيقًا وَخَبَطًا، فَقَالَ: هَذَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ - رضي الله عنه - يَنْهَى عَنْ أَنْ يُقْرَنَ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ. فَخَرَجَ عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - وَعَلَى يَدَيْهِ أَثَرُ الدَّقِيقِ وَالخَبَطِ، - فَمَا أَنْسَى الخبَطَ والدَّقِيقِ عَلَى ذِرَاعَيْهِ - حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: أَنْتَ تَنْهَى أَنْ يُقْرَنَ بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ - رضي الله عنه -: ذَلِكَ رَأْيِيِ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ مُغْضَبًا وَهُوَ يَقُولُ: لَبَّيْكَ اللهمَّ لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا. أخرجه مالك (٢). [موقوف ضعيف].

"ينجع" (٣) أي يعلِفُها النجيع وهو خبَط يُضربُ بالدقيق والماء ويوجر الجمل.

"وَالخَبَط" (٤) ورق يتناثر من الشجرة إذا ضربت بالعصا، وهو من علف الدواب.

قوله: "في حديث جعفر بن محمد بالسقيا" هو منزل بين مكة والمدينة قيل: هي على يومين من المدينة سميت بذلك لآبارٍ بها كثيرة (٥).

قوله: "ذلك رأيي" يدل [على] (٦) أنه ليس عند عثمان نص إنما هو رأي رآه مخالفاً للنص


(١) انظر: "التقريب" (١/ ٣٦٧ رقم ٩٧).
(٢) في "الموطأ" (١/ ٣٣٦ رقم ٤٠) وهو موقوف ضعيف.
(٣) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٧١٤)، "الفائق" للزمخشري (٣/ ٤٠٨).
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٦٩) تفسير غريب ما في الصحيحين للحميدي (٢٤/ ٢).
(٥) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٧٨٩)، وانظر "المجموع المغيث" (٢/ ١٠٦).
(٦) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>