للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وفي أخرى (١): إِنَّمَا سَعَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوةِ لِيُرِىَ المُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ. [صحيح].

قوله: "إنما سعى" أي: أسرع المشي في الطوافات الثلاث الأُوَل، والاضطباع يأتي للمصنف "تفسيره" وهو مستحب عند الجمهور (٢) سوى مالك قاله ابن المنذر (٣).

وهذا هو مراد عمر (٤) بقوله: "فيم الرمل والكشف عن المناكب ... " (٥).

٣ - وفي أخرى لأبي داود (٦): أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - اضْطَبَعَ فَاسْتَلَمَ وَكَبَّرَ ثُمَّ رَمَلَ ثَلاَثَةَ أَطْوَافٍ، فكَانُوا إِذَا بَلَغُوا الرُّكْنَ اليَمَانِيَ وَتَغَيَّبُوا عَنْ قُرَيْشٍ مَشَوْا ثُمَّ يَطْلُعُونَ عَلَيْهِمْ يَرْمُلُونَ


(١) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٨٦٣) وهو حديث صحيح.
(٢) انظر: "المغني" (٥/ ٢١٦ - ٢١٧)، "المجموع" (٨/ ٢٥).
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٧٢).
(٤) يشير إلى حديث عمر قال: فيما الرَّملان الآن والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام ونفى الكفر وأهله، ومع ذلك لا ندع شيئًا كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
- أخرجه أحمد (١/ ٤٥)، وأبو داود رقم (١٨٨٧)، وابن ماجه رقم (٢٩٥٢)، والبزار رقم (٢٦٨)، وأبو يعلى رقم (١٨٨)، وابن خزيمة رقم (٢٧٠٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٢/ ١٨٢)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٥٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥/ ٧٩) من طرق.
وهو حديث صحيح لغيره.
قلت: وأصله في البخاري رقم (١٦٠٥) بلفظ: ما لنا والرمل إنما كنا راءينا المشركين وقد أحللهم الله تعالى ثم قال: شيء صنعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا نحب أن نتركه.
- أطَّأ الله الإسلام: قال الخطابي في "معالم السنن" (٢/ ٤٤٧ - مع "السنن" "أطَّأ الله الإسلام، إنما هو وطأ الله الإسلام أي: ثبته وأرساه, والواو قد تبدل همزة".
(٥) بياض في الأصل وليس من الواضح إذا كان قد انقطع الكلام أم لا.
(٦) في "السنن" رقم (١٨٨٩). وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>