وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على "المسند" (١/ ١٩٠): إسناده ضعيف لإبهام الشيخ الذي روى عنه أبو يعفور" اهـ. وقال الشيخ عبد القادر الأرنؤوط في تعليقه على "جامع الأصول" (٣/ ١٨٣): وقد رواه الشافعي في "مسنده" ... ورواه أيضاً أحمد في "مسنده" ... وفي إسناده رجل مجهول وهو الذي روى عنه أبو يعفور العبدي. اهـ. وقد رد الدكتور إبراهيم ملا خاطر في تحقيقه على "السنن" للشافعي (٢/ ١٣٧) على الهيثمي ومتابعيه الشيخين: أحمد شاكر وعبد القادر الأرنؤوط في عدم معرفتهم الراوي. هو عبد الرحمن بن عبد الحارث الخزاعي، يقال: له صحبة كما قال ابن شاهين، فإن ثبتت فلا كلام، وإلا فقد روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو يعفور الكبير، وهو من أولاد الصحابة. - أما قول الهيثمي رحمه الله: "عن أبي يعفور العبدي: إن هذا أبا يعفور الصغير. فهذا غريب من مثله. إذ يعفور الصغير ليس عبديًا حتى يختلط بأبي يعفور الكبير. وهو كما قال في "التهذيب" (٦/ ٢٢٥) عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس بن أبي صفية الثعلبي العامري البكائي، ويقال: البكالي، ويقال: السلمي. بينما أبو يعفور الكبير: هو واقد - أو وقدان العبدي، فافترقا. والكبير أقدم من الصغير والله أعلم. - وما قاله الشيخ عبد القادر الأرنؤوط: رواه الشافعي في "مسنده ... "، قلت: هذا وهم، فالشافعي لم يذكر هذا الحديث في "مسنده"، وإنما رواه في "السنن" - رقم (٤٩٢) - وقد وضع الشيخ البنا رحمه الله إشارة السنن أمام هذا الحديث، فلم يتنبه الشيخ عبد القادر لذلك، وإن كان الشيخ البنا رحمه الله أسقط قول سفيان من الأعلى، وجعله في الحاشية، ولم يشر إلى أن ذلك كان في "السنن"، والله أعلم. علمًا أن ابن التركماني في "الجوهر النقي" (٥/ ٨٠) ذكر ذلك عن نسخة السنن, والله أعلم" اهـ. وقال الشيخ شعيب وإخوانه في مسند أحمد (١/ ٣٢١ رقم التعليقة (٣): إن حديث عمر حديث حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير الشيخ بمكة وقد سماه سفيان بن عيينة في "السنن المأثورة" رقم (٤٩٢) عبد =