للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الستة إلا الترمذي (١) [صحيح] وعند أبي داود (٢): "أفلح وأبيه إن صدق". [شاذ بذكر وأبيه].

١٨/ ٥ - وعن عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -، وسألته امرأة عن نبيذ الجر فقال: إن وفد عبد القيس أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: من الوفد، أو من القوم؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحباً بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولا ندامى، قالوا: إنا نأتيك من شقة بعيدة، وإن بيننا هذا لحي من كفار مضر، ولا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام فمرنا بأمر فصلٍ نخبر به من وراءنا، وندخل به الجنة. فأمرهم بأربع، ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله تعالى وحده وقال: هل تدرون ما الإيمان؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تؤدوا خمساً من المغنم، ونهاهم عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير. قال شعبة: وربما قال: المقير. وقال: أحفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم. وقال [٣٢/ ب] للأشج أشج عبد قيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله تعالى: الحلم، والأناة. أخرجه الخمسة، وهذا لفظ الشيخين (٣). [صحيح].

"الدباء" القرع "والحنتم" جرار خضر كانوا يجعلون فيها الخمر "والنقير" أصل خشبة ينقر. و"المزفت" الوعاء المطلي بالزفت من داخل وهو المقير. وهذه الأوعية الأربعة تسرع


(١) أخرجه البخاري رقم (٤٦) ومسلم رقم (٨/ ١١) وأبو داود رقم (٣٩١) ومالك (١/ ١٧٥) والنسائي رقم (٤٥٨) و (٢٠٩٠) و (٥٠٢٨).
(٢) في سننه رقم (٣٩٢).
قلت: وأخرجه مسلم رقم (٩/ ١١) شاذ بذكر: "وأبيه".
(٣) أخرجه البخاري رقم (٥٢٣) ومسلم رقم (١٧) وأبو داود رقم (٣٦٩٢) والترمذي مقطعاً دون قوله: "وأنهاكم عن الدباء .. إلخ" برقم (١٥٩٩) و (٢٦١١) والنسائي رقم (٥٠٣١) و (٥٦٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>