للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في حديث [ابن عباس] (١) بست أو سبع" كأنه شك من أحد الرواة غير ابن عباس إذ المعروف أو المجمع عليه "سبع".

٤ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - غَدَاةَ العَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ: "هَاتِ القُطْ لِي. فَلَقَطْتُ لَهُ حَصَيَاتٍ مِنْ حَصَى الخَذْفِ. فَلمَّا وَضَعْتُهُنَّ فِي يَدهِ قَالَ: بِأَمْثَالِ هَؤُلاَءِ. إِيَّاكُمْ وَالغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمُ بِالغُلُوُّ فِي الدِّينِ" (٢). أخرجهما النسائي. [صحيح].

"وَحصَى الخَذْفِ" بالخاء المعجمة.

قوله: "وعن ابن عباس" هذا لفظ النسائي إلاّ أنه يوهم أنه عبد الله؛ لأنه إذا أطلق فهو هو، وليس هذا عبد الله بل الفضل بن عباس نبّه عليه في "سفر السعادة"؛ ولأنّ عبد الله قد كان وقت الرمي تقدم مع ضعفة آله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة كما تقدم.

ويدل له أنه يريد النسائي عن الفضل بن عباس [١٩١/ أ].

قوله: غداة العقبة وهي غداةُ النحر، وكان الفضل قد أردفه - صلى الله عليه وسلم - خلفه كما أخرجه البخاري (٣) عن ابن عباس: "أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أردف الفضل" وفي رواية له عنه: "أنّ أسامة كان ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - من عرفة إلى المزدلفة ثم أردف الفضل من المزدلفة إلى منى"، وبهذا يعلم أنّ ابن عباس الذي أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتقاط حصى الرمي هو الفضل؛ لأنه الذي كان معه على راحلته غداة العقبة [١٨١ ب].


(١) كذا في (أ. ب)، وهو خطأ. بل هو عن سعد كما في نص الحديث.
(٢) أخرجه النسائي في "السنن" رقم (٣٠٥٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (١٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>