للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعن عبيد بن جريج" قال ابن الأثير: هو عبيد بن جريج (١) مولى بني تيم، وقيل: التميمي المدني يعد في التابعين عزيز الحديث سمع عبد الله بن عمر والحارث بن البرصاء. انتهى.

قوله: "لا تمس من الأركان" أي: أركان الكعبة "إلاّ اليمانيين" تقدم الكلام [٢٣١ ب] في هذا والمراد: مسها عند الطواف بالاستلام لها.

قوله: "يصبغ بالصفرة" قال المازري (٢): قيل: المراد سبع الشعر وقيل: صبغ الثوب، قال: والأشبه أن يكون صبغ الثياب؛ لأنه أخبر أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - صبغ، ولم ينقل عنه أنه صبغ شعره, قال القاضي عياض (٣): هذا أظهر الوجهين.

قوله: "إذا رأوا الهلال" أي: هلال ذي الحجة, ولم تهل حتى يكون يوم التروية الثامن من ذي الحجة.

قوله: "التي ليس فيها شعر" هذا تفسير للسبتية.

قوله: "فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يصبغ بها" قيل: هذا مخالف لحديث أنس في اللباس [٢٠٨/ أ]: "أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يصبغ" وجمع بينهما الطبري (٤) بأن: من أثبت فإنه حكى ما شاهد، وكان ذلك في بعض الأحيان، ومن نفى فهو محمول على الأكثر الأغلب من حاله.

قوله: "يهل حتى تنبعث به راحلته" هو حكاية عن إهلاله - صلى الله عليه وسلم - في [عمرة وحجة] (٥)، وإلاّ فإنّه - صلى الله عليه وسلم - لم يحرم من مكة، وابن عمر سئل عن إهلاله إذا كان بمكة؛ ولأنّه - صلى الله عليه وسلم - أمر


(١) انظر: "التقريب" (١/ ٥٤٢ رقم ١٥٣٨).
(٢) في "المعلم بفوائد مسلم" (٢/ ٤٩).
(٣) في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٤/ ١٨٤).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٤٥٤).
(٥) كذا في المخطوط. ولعله عمره وحجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>