للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في حديث ابن عباس: بعد ما تَرَجَّل" بفتح المثناة الفوقية [فراء ساكنة] (١) فجيم مشددة، والترجل: تسريح الشعر.

قوله: "فأصبح بذي الحليفة" أي: وصل إليها نهارًا، ثم بات بها كما ثبت صريحًا في غيره.

قوله: "وذلك لخمس بقين من ذي القعدة" اسم الإشارة إلى مصدر: "انطلق" في أول الحديث، أي: وانطلاقه من المدينة لخمس، لا أنّ المراد "وذلك" أي: إهلاله وأصحابه، أو الاستواء على البيداء كما تفيده الروايات الثانية الثابتة، واختلف في تعيين (٢) يوم خروجه من المدينة فقيل: يوم الخميس، وإليه جنح ابن حزم، وقيل: يوم السبت، وإليه جنح ابن القيم، وبيّن في الهدي (٣) أدلة القولين، فمن [أحبَّ] (٤) راجعه.

وقال [٢٣٦ ب] الحافظ ابن حجر (٥): يؤيد أنّ خروجه كان يوم السبت ما رواه ابن سعد والحاكم في "الإكليل" (٦): أنّ خروجه - صلى الله عليه وسلم - من المدينة كان يوم السبت لخمس بقين من ذي القعدة.

قوله: "لأربع خلون من ذي الحجة" يقتضي أن يكون دخلها صبح يوم الأحد، وبه صرّح الواقدي كما قاله ابن حجر (٧).


(١) في حاشية المخطوط (ب) (كذا ولعلها مفتوحة) قلت: وهو الصواب.
(٢) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٤٠٧).
(٣) في زاد المعاد (٢/ ٩٧).
(٤) في (ب): أحبه.
(٥) في "فتح الباري" (٣/ ٤٠٧).
(٦) ذكره الحافظ في "الفتح" (٣/ ٤٠٧).
(٧) في "فتح الباري" (٣/ ٤٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>