للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأختها: يا أخيّة لا تحزني، فوالله ما كشف فرجي أحد قط غيره، فشبّ الغلام بعد فاعترف به الرجل، وكان أشبه الناس به. الحديث.

واتفق مثلها لعلي مع عمر كما أخرجه عبد الرزاق (١) وعبد بن حميد (٢) وابن المنذر (٣) من طريق قتادة وفيه: قال: رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فسأل عنها أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال علي: لا رجم عليها، ألا ترى أن الله يقول: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ}، وساق كما سلف، فتركها عمر، قال: ثم بلغنا أنها ولدت آخر لستة أشهر.

ومثلها وقعت لابن عباس مع عمر كما أخرجه عبد الرزاق (٤) وابن المنذر (٥)، وذكر ابن عباس كما ذكر علي في الآية.

قلت: ولا يخفى أن حديث مالك الذي أتى المصنف [به] (٦) لا يطابق الترجمة؛ لأنها فيمن حده رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنما تناسب ترجمة ابن الأثير (٧) التي سقناها.

٦ - وعن أبي إسحاق الشيباني - رضي الله عنه - قال: سَأَلْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى هَلْ رَجَمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: قَبْلَ سُورَةِ النُّورِ، أَوْ بَعْدَهَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي.


(١) في مصنفه رقم (١٣٤٤٦).
(٢) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٤١).
(٣) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٤٤١).
(٤) في مصنفه رقم (١٣٤٤٧).
(٥) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٨٨).
(٦) سقطت من (أ. ب).
(٧) في "جامع الأصول" (٣/ ٥١٥) وهو قوله: في الذين حدَّهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ورجمهم من المسلمين وأهل الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>