(١) ذهب الجمهور إلى أنه من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ولو ساعة سواءً روى عنه أم لا. "البحر المحيط" (٤/ ٣٠٢) "إرشاد الفحول" (ص ٢٦٣ - بتحقيقي). وقال ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" (١/ ٧، ٨): "وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - مؤمناً به ومات على الإسلام، ليدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى". • واعلم أن جناب الصحبة أمر عظيم، فمن انتهك أعراض بعضهم فقد وقع في هوّةٍ لا ينجو منها سالماً. وقد كان في أهل الشام صحابة صالحون عرضت لهم شبه لولا عروضها لم يدخلوا في تلك الحروب ولا غمسوا فيها أيديهم، وقد عُدِّلوا تعديلاً عاماً بالكتاب والسنة، فوجب علينا البقاء على عموم التعديل والتأويل لما يقتضي خلافه. "المحصول" (٤/ ٣٠٨) شرح "الكوكب المنير" (٢/ ٧٦ - ٧٧). (٢) في (ب) ضرب.