للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كونه أخوف العباد لله وأخشاهم له، ولا كونه شيبه قوارع الآيات، لكل مقام مقال، فإن قلتَ: فما فائدة إخبارهم بهذا؟

قلتُ: إعلامهم بما عند الله من العقاب مثل الإخبار بأحوال النار وما فيها، والمنة عليهم بأنّ الله لطف بهم فلم يعلمهم بما يوجب ترك ما أباحه لهم من اللذات وغير ذلك.

قوله: "ولوّددت ... " إلى آخره، مدرج في الحديث، ساقه في "الجامع" (١) سياقاً واحداً، ثم قال: وفي رواية: "أن أبا ذر قال: لوددت أني كنت شجرة تعضد" ويروى عن أبي ذر موقوفاً، أخرجه الترمذي (٢) وقال (٣): حسن.

قال ابن الأثير (٤): وأخرجه البخاري (٥) والترمذي (٦) عن أبي هريرة قال: قال رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً" قال الترمذي (٧): صحيح.

٥ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته, ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة لما قنط من جنته" (٨). أخرجه رزين. [صحيح].


(١) (٤/ ١٣ رقم ١٩٨٥).
(٢) في "السنن" بإثر الحديث رقم (٢٣١٢).
(٣) في "السنن" (٤/ ٥٥٦).
(٤) في "الجامع" (٤/ ١٤).
(٥) في "صحيحه" رقم (٦٤٨٥).
(٦) في "السنن" رقم (٢٣١٣).
وهو حديث صحيح.
(٧) في "السنن" (٤/ ٥٥٧).
(٨) أخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (٢٣/ ٢٧٥٥) الترمذي رقم (٣٥٤٢) وابن حبان رقم (٣٤٥) وأحمد في "مسنده" (٢/ ٣٣٤، ٣٩٧، ٤٨٤) والبيهقي في "الأسماء والصفات" (ص ٤٩٧). =

<<  <  ج: ص:  >  >>