للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية (١): "بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء خمسمائة عام، وغلظ كل سماء مائة عام، وبين السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش".

قالوا: والجمع بين الروايات أن تحمل الخمسمائة على السير البطيء كسير الماشي على هيئته، ويحمل السبعين على السير السريع كسير السعاة ولو التحديد بالزيادة على السبعين لحملنا السبعين [٣١٨ ب] على المبالغة ولا تنافي الخمسمائة، ذكر هذا الحافظ في "الفتح" (٢).

وقال الحافظ البيهقي (٣): رواية "مسيرة خمسمائة عام" أشهر فيما بين الناس ويحتمل أن يختلف ذلك باختلاف قوة السير وضعفه وخفته وثقله.

قوله: "وفي رواية" إلى قوله: "عن قتادة وعبد الله" هو إذا أُطلق ابن مسعود، وليس يراد هنا وإلا لقدمه على قتادة فلعله عبد الله (٤) بن عميرة بفتح أوله، كوفي روى هذا الحديث عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب مرفوعاً.

قال البخاري (٥): لا نعلم له سماعاً من العباس.


= وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢٤٢ - ٢٤٤) وأبو الشيخ في "العظمة" (٢/ ٦٨٨، ٦٨٩) والدارمي في الرد على الجهمية رقم (٨١) وفي الرد على المريسي (ص ٧٣، ٩٠، ١٠٥).
(١) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٢٤٢ - ٢٤٤) والبيهقي في "الأسماء والصفات" رقم (٨٥١) والطبراني في "الكبير" (٩/ ٢٢٨) واللالكائي في "شرح السنة" رقم (٦٥٩) والدارمي في الرد على الجهمية رقم (٨٢) وذكره الحافظ الذهبي في العلو (ص ٦٣ - ٦٤) وقال: إسناده صحيح.
(٢) في "فتح الباري" (٦/ ٢٩٣).
(٣) في "الأسماء والصفات" (٢/ ٢٨٨ - ٢٨٩).
(٤) انظر "التقريب" (١/ ٤٣٨ رقم ٥٢١).
(٥) قال البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ١/ ١٥٩ رقم الترجمة ٤٩٤) عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس ... إلى أن قال: ولا نعلم له سماعاً عن الأحنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>