للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"والدافة" (١) الجماعة من الناس يقصدون المصر.

"يختزلونا": يقطعونا عن مرادنا. "يحضنونا" (٢): بضاد معجمة: ينحونا عنه، وينفردون به، ومعنى "زودت": زينت وهيأت، و"تسول لي نفسي": تحسن وتزين "اللغط" كثرت الأصوات واختلافها.

ومعنى "جذيلها المحكك (٣)، وعذيقها المرجب" (٤): أي (٥) أني ذو رأي يستشفى به في الحوادث لا سيما في هذه الحادثة، وإني في ذلك كالعود الذي يشفى الجرباء وكالنخلة الكثيرة الحمل.

ومعنى "نزونا" وثبنا، وقوله: "تغرة أن يقتلا" فيه مضاف محذوف تقديره خوف تغرة أن يقتلا، أي خوف إيقاعهما في القتل، والتغرة (٦) مصدر أغررته إذا ألقيته في الغرر، وهي من الغرر.


(١) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٩٩).
(٢) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٩٩) حضنت الرجل عن الأمر حضناً وحضانة: إذا نحيته عنه, وانفردت به دونه.
(٣) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ١٠٠) الجذيل: تصغير الجذل، وهو عود ينصب للإبل الجربى تحتك به فتستشفي، والمحكك الذي كثر به الاحتكاك حتى صار أملس.
انظر "النهاية" (١/ ٢٤٦)، "الفائق" للزمخشري (١/ ٢٠١).
(٤) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ١٠٠) عذيقها: تصغير العذق - بفتح العين - وهو النخلة، والمرجَّب: "المسند" بالرُّجبة وهي خشبة ذات شعبتين، وذلك إذا طالت الشجرة وكثر حملها اتخذوا ذلك لها، لضعفها عن كثرة حملها.
انظر النهاية (١/ ٦٣٥)، "غريب الحديث" للهروي (٤/ ١٥٤).
(٥) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ١٠٠).
(٦) "غريب الحديث" للهروي (٣/ ٣٥٥)، "الفائق" للزمخشري (٣/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>