للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فَيَتعَارَّ" (١) أي: ينتبه.

قوله: "في حديث معاذ: وما من مسلم يبيت على طهر" أي: ينام عليه. والمراد به الوضوء كاملاً حال كونه ذاكراً لله تعالى عند بيتوتته بالأذكار المأثورة عند النوم أو غيرها.

قوله: "فيتعار" بالعين المهملة، فسره المصنف بقوله: ينتبه.

"فيسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة" أي: من خيرهما.

"إلا أعطاه إياه" قيد مسألة النوم على طهارة وعلى ذكر الله تعالى.

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: قال أبو داود (٢) بعد روايته: قال ثابت البناني: قدم علينا أبو ظبية فحدثنا بهذا الحديث عن معاذ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال ثابت: قال فلان: لقد جهدت أن أقولها حين أنبعث فما قدرت عليها. انتهى كلام أبي داود.

وقال المنذري (٣): أخرجه النسائي (٤) وابن ماجه (٥)، وبين فيه أن ثابتاً رواه عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ.

قال المنذري (٦): [٢٦١/ أ] وأبو ظبية شامي ثقة هو بفتح الظاء المعجمة وسكون الموحدة بعدها تحتية وتاء تأنيث. انتهى.


(١) أي: هبَّ من نومه واستيقظ. والتاء زائدة وليس بابه. "النهاية في غريب الحديث" (١/ ١٩٠)، "غريب الحديث" للهروي (٤/ ١٣٥).
(٢) في "السنن" (٥/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
(٣) في "مختصر السنن" (٧/ ٣١٧).
(٤) في "السنن الكبرى" رقم (١٠٥٧٤).
(٥) في "السنن" رقم (٣٨٨١).
(٦) في "مختصر السنن" (٧/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>