للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَحِبُّ الجَوامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ، وَيَدَعُ ما سِوَى ذَلِكَ (١). [صحيح]

قوله: "في حديث عائشة: يستحب الجوامع من الدعاء" هي التي تجمع الأغراض الصالحة والمقاصد الصحيحة، أو تجمع الثناء على الله وآداب المسألة.

١٠ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلاَثًا، وَيَسْتَغْفِرَ ثَلاَثًا (٢). أخرجه أبو داود. [صحيح]

قوله: "في حديث ابن مسعود: أن يدعو ثلاثاً" ترجم البخاري (٣): باب تكرير الدعاء، وذكر حديث عائشة (٤): "أنه - صلى الله عليه وسلم - سُحر فدعا ودعا"، وفي حديث أنس (٥) عنده: "كان إذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثاً".

قلت: وهذا أغلبي، وإلا فربّ كلمة لم ينطق بها إلا مرة، وربّ دعاء كذلك.


= أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" (١/ ٢/ ١٩١)، وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١٨٤) كلاهما من طريق عقبة بن عبد الله الأصم عن بريدة عن أبيه، قال ابن أبي حاتم عن أبيه: "هذا حديث منكر لا يعرف، وعقبة لين الحديث".
والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٨١) من دعائه لا من تعليمه، وقال: رواه البزار، وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف، وحسَّن البزار الحديث، وهو حديث منكر.
(١) أخرجه أبو داود في "السنن" (١٤٨٢).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (٢٤١٢)، وهو حديث صحيح.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (١٥٢٤)، وأحمد (١/ ٣٩٤، ٣٩٧)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٤٥٧)، والسني رقم (٣٧٠)، وابن حبان رقم (٢٤١٠)، وهو حديث صحيح.
(٣) في صحيحه (١١/ ١٩٢ الباب رقم ٥٧ مع الفتح).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٦٣٩١).
(٥) أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٢٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>