قال تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٤٥)} [البقرة: ٢٤٥]. وأخرج البخاري رقم (٧٣٨٢)، ومسلم رقم (٢٧٨٧) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وفيه: "يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ... ". قال أبو يعلى الفراء في "إبطال التأويلات" (ص ١٦٨) بعد ذكر حديث: "إن الله خلق آدم من قبضته قبضها ... " اعلم أنه غير ممتنع إطلاق القبض عليه سبحانه، وإضافتها إلى الصفة التي هي اليد التي خلق بها آدم؛ لأنه مخلوق باليد من هذه القبضة، فدل على أنها قبضة باليد، وفي جواز إطلاق ذلك أنه ليس في ذلك ما يُحيلُ صفاته ولا يخرجها عمَّا تستحقه. انظر: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري (١/ ١٤٠)، "الصواعق المرسلة" (٢/ ١٧١). (٢) البسط صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة، والباسط اسم من أسمائه - عز وجل -. قال تعالى: {وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٤٥)} [البقرة: ٢٤٥]. وقال تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الإسراء: ٣٠]. عن أنس - رضي الله عنه -: " ... إن الله هو المسعَّر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو الله أن ألقى الله وليس أحد منكم يطالبني بمظلمة في دم ولا مال". [أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ١٥٦)، والترمذي رقم (١٣١٤)، وأبو داود رقم (٣٤٥١)، وابن ماجه رقم (٢٢٠٠)، وابن حبان في صحيحه رقم (٤٩٣٥)، وهو حديث صحيح]. وقال ابن مندة في "كتاب التوحيد" (٢/ ٩٣): "ومن أسماء الله - عز وجل - الباسط، صفة له". انظر: "التدمرية" (ص ٢٩)، "شأن الدعاء" للخطابي (ص ٥٧ - ٥٨). (٣) سورة البقرة: ٢٤٥. (٤) وهو القشيري في شرحه لأسماء الله الحسنى (ص ١٢٠). (٥) في المخطوط (من)، وما أثبتناه من شرح القشيري.