كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

[القسم الأول: في الأدعية المؤقتة المضافة إلى أسبابها، وفيه عشرون فصلا] - الفصل الرابع: في الدعاء عند الصباح والمساء - ج: 4 - ص: 227

قال (١): وقد قال الترمذي (٢): "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه". فلعله صح عنده من طريق آخر، وقد رواه أبو داود (٣) والنسائي (٤) بأسانيد جيدة عن رجل خدم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظه، فثبت أصل الحديث ولله الحمد، وقد رواه الحاكم (٥) أبو عبد الله في "المستدرك على الصحيحين" وقال: "حديث صحيح الإسناد".

ووقع في رواية أبي داود وغيره: "وبمحمد رسولاً"، وفي رواية الترمذي: "نبياً" فيستحب أن يجمع الإنسان بينهما فيقول: "نبياً ورسولاً" ولو اقتصر على [أحدهما] (٦) كان عاملاً بالحديث. انتهى بلفظه.

٣ - وعن عبد الله بن غنام البياضي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللهمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، لَكَ الحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ؛ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي؛ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ". أخرجهما أبو داود (٧). [ضعيف]

قوله: "وعن عبد الله بن غنام".

---

(١) أي النووي في "الأذكار" (١/ ٢٢٨).
(٢) في "السنن" (٥/ ٤٦٥).
(٣) في "السنن" رقم (٥٠٧٢).
(٤) في "عمل اليوم والليلة" رقم (٤، ٥٦٥).
(٥) في "المستدرك" (١/ ٥١٨).
(٦) في (ب): "إحداهما".
(٧) في "السنن" رقم (٥٠٧٣) وهو حديث ضعيف.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٧)، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٤١)، وابن حبان رقم (٨٦١)، والطبراني في "الدعاء" رقم (٣٠٧).
وقد حسنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٨٠).