للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمأوى (١): المنزل. انتهى. ويفهم منه أن المراد ممن لا كافي ولا مؤوي هي البهائم ونحوها والسباع والطير.

٢ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِي يَدَيْهِ وَقَرَأَ المُعَوِّذَتَيْنِ، وَقُلْ هَوَ الله أَحَدٌ، وَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَجَسَدَهُ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا اشْتَكى كانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ". أخرجه الستة (٢) إلا النسائي. [صحيح]

وفي رواية: لهؤلاء غير مالك ومسلم.

٣ - عن حذيفة - رضي الله عنه -: كَانَ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ قَالَ: "بِاسْمِكَ اللهمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ". وإذَا أَصْبَحَ قَالَ: "الحَمْدُ لله الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ" (٣). [صحيح]

قوله: "في حديث عائشة: ومضجعه" أقول: بفتح الجيم. وعن القرطبي (٤) بكسرها أيضاً كالمطلع بالكسر وهو موضع الضجع.

قوله: "نفث في يديه" قال أهل اللغة (٥): النفث نفخ لطيف بلا ريق، والنفث يكون بعد جمع كفيه وقبل القراءة، وفائدته التبرك بالهدي، والنفس المباشر طريقة والذكر الحسن


(١) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٩٠).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٥٠١٧)، وطرفاه رقم (٥٧٤٨ و٦٣١٩)، ومسلم في صحيحه رقم (٢١٩٢)، وأبو داود رقم (٣٩٠٢)، وابن ماجه رقم (٣٥٢٨، ٣٥٢٩)، ومالك في "الموطأ" (٢/ ٩٤٢ - ٩٤٣). وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه البخاري رقم (٦٣١٢)، والترمذي رقم (٣٤١٧)، وأبو داود رقم (٥٠٤٩)، وابن ماجه رقم (٣٨٨٠)، وهو حديث صحيح.
(٤) انظر: "المفهم" (٥/ ٥٧٧ - ٥٧٨).
(٥) "الفائق" للزمخشري (٤/ ٩)، "غريب الحديث" للهروي (١/ ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>