للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللهمَّ وَبِحَمْدِكَ أَستَغْفِرُكَ لِذَنْبِي وَأَسْأَلُكَ رَحْمَتَكَ. اللهمَّ زِدْنِي عِلْمًا، وَلاَ تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ" (١). [ضعيف]

٦ - وعن علي - رضي الله عنه - قال: كانَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ: "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِوَجْهِكَ الكَرِيمِ، وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِا. اللهمَّ أَنْتَ تَكْشِفُ المَغْرَمَ وَالمَأْثَمَ، اللهمَّ لاَ يُهْزَمُ جُنْدُكَ وَلاَ يُخْلَفُ وَعْدُكَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدَّ مِنْكَ الجَدُّ. سُبْحَانَك اللهمَّ وَبِحَمْدِكَ" (٢). أخرجهما أبو داود. [ضعيف]

"وَالمأْثَمُ" (٣) ما يأثم به الإنسان وهو الإثم نفسه. "وَالمغْرَمُ" (٤): التزام الإنسان ما ليس عليه من تكفل إنسان بدين فيؤديه عنه.

قوله: "في حديث علي - عليه السلام -: من المأثم" هو الأمر الذي يأثم به الإنسان وهو الإثم نفسه، وضع للمصدر موضع الاسم، يريد به مغرم الذنوب والمعاصي، وقيل: المغرم كالغرم


(١) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٥٠٦٨) وهو حديث ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٥٠٥٢)، وهو حديث ضعيف.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (٧٦٧)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (٧١٣)، والطبراني في "الصغير" رقم (٩٩٨)، وفي "الدعاء" رقم (٢٣٨)، وفي "الأوسط" (٢/ ١٢٤/ ٢) من طرق.
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" (٢/ ٣٨٤): إسناده صحيح.
(٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٣٩): المأثم: الأمر الذي يأثم به الإنسان أو هو الإثم نفسه وضعاً للمصدر موضع الاسم.
وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ٣٠).
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٣٠٤): الغارم: الذي يلتزم ما ضمنه وتكفل به ويؤديه, والغرم: أداء شيء لازم.
والمَغْرَم: هو مصدر وضع موضع الاسم، ويريد به مغرم: الذنوب والمعاصي.

<<  <  ج: ص:  >  >>