للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في حديث ابن عمر: ساكن البلد" هم الجن. أقول: في "الأذكار" (١) قال الخطابي (٢): هم الجن الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض؛ ما كان فيه مأوى الحيوان، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل.

قال (٣): ويحتمل أن المراد بالوالد إبليس وما ولد الشياطين، هذا كلام الخطابي.

"والأسود" الشخص، وكل شخص يسمى أسود. انتهى.

وفي غيره (٤): الأسود: هو العظيم من الحيات وفيه سواد، ويكون تخصيصها بالذكر لخبثها.

٦ - وعن خولة بنت حكيم - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ". أخرجه مسلم (٥) ومالك (٦) والترمذي (٧). [صحيح]

قوله: "في حديث خولة" وهي بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو.

"وكلمات الله التامات" في "النهاية" (٨) قيل: هي القرآن، وإنما وصف كلامه بالتمام؛ لأنه لا يجوز أن يكون في كلامه شيء من النقص والعيب كما يكون في كلام الناس.


(١) (١/ ٥٧١).
(٢) في "معالم السنن" (٣/ ٧٨ - مع السنن).
(٣) أي الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٧٨ - مع السنن).
(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٨٢١)، "المجموع المغيث" (٢/ ١٤٥).
(٥) في صحيحه رقم (٢٧٠٨).
(٦) في "الموطأ" (٢/ ٩٧٨).
(٧) في "السنن" رقم (٣٤٣٧)، وهو حديث صحيح.
(٨) (١/ ١٩٦)، وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>