للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "سوء القضاء" هو عام في أمور الدنيا والدين، والمراد من القضاء المقضي؛ لأن قضاء الله كله حسن لا سوء فيه.

وقوله: "شماتة الأعداء" أي: فرحهم بنكبة تنزل بالمعادي، فهو استعاذة مما يوجب فرحهم.

٥ - وعنه - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ، وَسُوءِ الأَخْلاَقِ". أخرجه أبو داود (١) والنسائي (٢). [ضعيف]

وفي رواية (٣): "اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ، فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ البِطَانَةُ". [حسن]

قوله: "في حديثه الثاني: من الشقاق" من المشاقة، ولا تكون إلا بين اثنين متعاديين متخاصمين كأن كل واحد منهما في شق عن الآخر، وهو استعاذة من [العداوات] (٤).

وقوله: "النفاق" في "النهاية" (٥): قد تكرر في الحديث ذكر النفاق وما تصرف منه اسماً وفعلاً، وهو اسم إسلامي لم تعرفه العرب بالمعنى المخصوص به، وهو الذي يستر كفره، ويظهر إيمانه.

وقوله: "سوء الأخلاق" هو ضد حسن الأخلاق.


(١) في "السنن" رقم (١٥٤٦).
(٢) في "السنن" رقم (٥٤٧١)، وهو حديث ضعيف.
(٣) أخرجه أبو داود رقم (١٥٤٧)، والنسائي في "السنن" رقم (٥٤٦٨، ٥٤٦٩)، وهو حديث حسن.
(٤) في (أ): "العدوان".
(٥) (٢/ ٧٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>