للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أهل اللغة (١): يعبر عن هذه الكلمة "بالحوقلة" و"الحولقة"، وبالأول جزم الأزهري. فعلى الأول؛ الحاء من الحول، والقاف من القوة، واللام من اسم الله.

وعلى الثاني: الحاء واللام من الحول، والقاف من القوة. والأول هو الصحيح؛ لتضمنه جميع الألفاظ.

ويقال: لا حيل ولا قوة، لغة غريبة حكاها الأزهري (٢).

قال ابن الأثير (٣): والمعنى بهذا اللفظ: إظهار الفقر إلى الله بطلب المعونة منه على ما يزاوله العبد من الأمور، وهي حقيقة العبودية.

٣ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولُ قَبْلَ مَوْتِهِ: "سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدهِ، أَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْهِ"، فَقُلْتُ لَهُ في ذلِكَ، فَقَالَ: "أَخْبَرَنِي رَبِّي أَنَّي سَأَرَى عَلاَمَةً فِي أُمَّتِي، فَإِذَا رَأَيْتُهَا أكثَرْتُ مِنْ قَوْلِ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ، أَسْتَغْفِرُ الله وأَتُوبُ إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُهَا: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (١)} (٤) السورة". أخرجه الشيخان (٥). [صحيح]

قوله: "في حديث عائشة: إذا جاء نصر الله والفتح" تقدم في الحديث في أدعية الركوع والسجود، وقوله (٦): "يتأول القرآن".


(١) انظر: "لسان العرب" (١١/ ١٦١ - ١٦٢)، "القاموس المحيط" (ص ١٢٧٤).
(٢) في "تهذيب اللغة" (٥/ ٢٤٨).
(٣) في "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٥٦)، وانظر: "الفائق" للزمخشري (٢/ ٢٢٣).
(٤) سورة النصر: ١.
(٥) البخاري رقم (٤٩٦٧)، ومسلم رقم (٤٨٤).
(٦) البخاري رقم (٧٩٤، ٨١٧، ٤٢٩٣، ٤٩٦٧، ٤٩٦٨)، ومسلم رقم (٢١٧/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>