للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليم الحنفي، وَفَدَ هو وأبوه، ويقال له السلمي منسوب إلى جده سليم المذكور إلى سليم بن منصور، المنسوب إليه مجاشع بن مسعود. انتهى.

ولا ذكر ابن الأثير سراجاً في التابعين. نعم: ذكر هلال بن سراج، وأنه روى عن أبيه، ولعل مُجَّاعة لم يتحقق إسلامه حتى يعد في الصحابة؛ لأن أخاه الذي قتله بنو سدوس كافر كما دل له قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كنت جاعل لمشرك دية".

قوله: "ولكن سأعطيك منه عتبى" أقول: معنى العتبى (١): العوض. [٩٢ ب] ويحتمل أن يكون أعطاه ذلك تألفاً له، أو لمن وراءه من قومه على الإسلام.

قوله: "مُجَّاعة بن مرارة من بني سليم" (٢) أقول: هذا يرد قول الكاشفري: إنه منسوب إلى جده سليم، بل إلى القبيلة.

٧ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: "كَتَبَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَةً، وَلاَ يَحِلُّ لِوَلِيٍّ أَنْ يَتَوَلَّى مُسْلِمًا بِغَيْرِ إِذْنِهِ". أخرجه النسائي (٣). [صحيح]

قوله: "في حديث جابر: علي كل بطن عقوله" أقول: البطن (٤) ما دون القبيلة وفوق الفخذ، أي: كتب عليهم ما تغرمه العاقلة من الديات، فبين على كل بطن منها، ويجمع على أبطن وبطون.


(١) كذا في المخطوط: "عتبة"، وفي الشرح: "العتبي".
والذي في "سنن أبي داود": "عقبة"، وكذلك في "جامع الأصول" (٤/ ٤٤٩). انظر: "النهاية" (٢/ ١٥٤، ٢٣١).
(٢) انظر: "الاستيعاب" رقم (٢٥٢٨)، "التقريب" (٢/ ٢٢٩ رقم ٩١٨)، وقد تقدم.
(٣) في "السنن" رقم (٤٨٢٩).
وأخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٧/ ١٥٠٧)، وأحمد (٣/ ٣٢١، ٣٤٢، ٣٤٩)، وهو حديث صحيح.
(٤) قاله ابن الأثير في "النهاية" (١/ ١٤٣)، وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>