للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال السبكي (١): تسمية المطل ظلم يشعر بكونه كبيرة [٩٦ ب] كالغصب. وقال النووي (٢): هو صغيرة.

٥ - وعن الشرّيد - رضي الله عنه - قال: "لَيُّ الوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ".

قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ (٣): يُغَلَّظُ له وَيُحْبَسُ. أخرجه أبو داود (٤) والنسائي (٥). [صحيح]

"الَّليُّ" (٦): المطل. "وَالوَاجِدُ": القادر، أراد أنه يجوز لصاحب الدين أن يعيبه ويصفه بسوء القضاء، وأراد بالعرض نفس الإنسان، وبالعقوبة حبسه.

قوله: "وعن الشريد" أقول: بفتح الشين المعجمة، فراء، فمثناة تحتية، فدال مهملة. هو ابن سويد بالتصغير وإهمال أوله وآخره، وكان اسم الشريد (٧) مالكاً، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - الشريد؛ لأنه قتل قتيلاً من قومه ولحق بمكة فأسلم، وهو ثقفي.

٦ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سَمِعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَوْتَ خُصُومٍ بِالبَابِ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُمْ، وَإِذَا أَحَدُهُمَا يَسْتَوْضِعُ الآخَرَ وَيَسْتَرْفِقُهُ فِي شَيْءٍ وَهُوَ يَقُولُ: وَالله لاَ أَفْعَلُ. فَخَرَجَ


(١) في "شرح المنهاج" كما في "فتح الباري" (٤/ ٤٦٦).
(٢) في شرحه لصحيح مسلم (١٠/ ٢٢٨).
(٣) قال ابن المبارك: "يحل عرضه": يغلظ له، و"عقوبته": يحبس له. "سنن أبي داود" (٤/ ٤٦).
(٤) في "السنن" رقم (٣٦٢٨).
(٥) في "السنن" رقم (٢٤٢٧).
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٢٢، ٣٨٨، ٣٨٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٦/ ٥١)، والحاكم (٤/ ١٠٢)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وابن حبان رقم (٥٠٨٩)، وعلقه البخاري في صحيحه (٥/ ٦٢ رقم الباب ١٣ مع الفتح). وهو حديث صحيح.
(٦) انظر: "النهاية" (٢/ ٦٢٧).
(٧) "التقريب" (١/ ٣٥٠ رقم ٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>