للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ". أخرجه الخمسة (١). [صحيح]

"نَدَّ" (٢) أي: هرَب. ومعنى "حَبَسَهُ" منعه من الذهاب (٣).

"وَالأوَابِدُ" (٤) الوحوش، وتأبَّدت البهائم توحَّشت ونَفَرت من الإنس.

"وَالمُدى" (٥) جمع مدية وهي الشَّفرة والسكين.

"وَأَنْهَرَتِ الدَّمَ" (٦) أي: أسالته تشبيهاً بجري الماء في النهر.

قوله: "الفصل الثالث في آلة الذبح".

قوله: "في حديث رافع بن خديج: في سفر" أقول: قد بينه في الرواية حيث قال: "بذي الحليفة من تهامة".

قوله: "فندَّ منها بعير" (٧) بفتح النون وتشديد الدال المهملة, أي: هرب وفرَّ.


(١) أخرجه البخاري رقم (٥٤٩٨)، ومسلم رقم (٢٠/ ١٩٦٨)، وأبو داود رقم (٢٨٢١)، والترمذي رقم (١٤٩١)، والنسائي رقم (٤٤٠٤)، وابن ماجه رقم (٣١٧٨)، وهو حديث صحيح.
(٢) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٤٩٢).
(٣) أي: منعه من الذهاب بوقوع السهم فيه. قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٤٩٢).
(٤) انظر: "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٥٤)، "الفائق" للزمخشري (١/ ١٨).
(٥) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٤٩٢).
(٦) قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨١٠): الإنهار الإسالة والصَّبُ بكثرة، شبَّه خروج الدم من موضع الذبح بجري الماء في النهر، وإنما نهى عن السنَّ والظفر؛ لأن من تعرض للذبح بهما خنق المذبوح، ولم يقطع حلقه.
وانظر: "غريب الحديث" للهروي (٢/ ٥٥).
(٧) تقدم شرحها.

<<  <  ج: ص:  >  >>