للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُنْبِتُ الرَّبِيعُ مَا يَقْتُلُ حَبَطاً أَوْ يُلِمُّ إِلاَّ آكِلَةَ الخُضْرَةِ فَإِنَّهَا أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ عَيْنَ الشَّمْسِ فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ رَتَعَتْ, وَإِنَّ هَذَا المَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ وَنِعْمَ صَاحِبُ المُسْلِمِ هُوَ لمِنْ أَعْطَى مِنْهُ المِسْكِينَ وَاليَتِيمَ وَابْنَ السَّبِيلِ، وَإِنَّ مَنْ يَأْخُذُهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ كَمَنْ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، وَيَكُونُ عَلَيْهِ شَهِيدًا يَوْمَ القِيَامَةِ". أخرجه الشيخان (١) والنسائي (٢). [صحيح]

"زَهْرَةُ الدُّنْيَا" حسنها وبهجتها.

"وَالرُّحَضَاء" (٣) العَرَق الكثير.

"وَالحَبَطُ" (٤) الانتفاخ، يقال: حبط بطنه إذا انتفخ فهلك

"وَثَلَطَ البَعِيرُ" (٥) يثلُط إذا ألقى رجيعه سهلاً رقيقاً، وفي الحديث مثلان، أحدهما للمفرط فى جمع الدنيا، والآخر للمقتصد في أخذها والانتفاع بها.

قوله: "كتاب ذم الدنيا [وأماكن من] (٦) الأرض وفيه فصلان"] (٧).

["الفصل الأول في ذم الدنيا"] (٨).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٩٢١، ١٤٦٥، ٢٨٤٢، ٦٤٣٧) , ومسلم رقم (١٠٥٢).
(٢) في "السنن" رقم (٢٥٨١).
(٣) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٦٤٤): هو عرق يغسل الجلد لكثرته, وكثيراً ما يستعمل في عرق الحمى والمرض.
وانظر: "غريب الحديث" للهروي (٤/ ٤١٣).
(٤) من قولهم: حبطت الدابة حبطاً إما أصابت مرعى طيباً، فأفرطت في الأكل حتى تنتفخ فتموت. "النهاية" (١/ ٣٢٤).
(٥) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٥٠٣ - ٥٠٤).
(٦) ما بين الحاصرين سقط من (أ).
(٧) في (أ): "وذم أماكن منها".
(٨) زيادة من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>