للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "في حديث جرير: لا تنزع الرحمة إلا من شقي" قال الترمذي (١): "هذا حديث حسن، وأبو عثمان الذي روى عن أبي هريرة لا يعرف اسمه. يقال: هو والد موسى بن أبي عثمان الذي روى عنه أبو الزناد. وقد روى أبو الزناد [١٣١ ب] عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة غير حديث". انتهى.

٤ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قَبَّلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحَسَنَ بْنَ عَليٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: "مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ". أخرجه الخمسة (٢) إلا النسائي.

وزاد رزين: "أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ الله نَزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ".

قوله: "في حديث أبي هريرة: قبَّل حسناً" أقول: لفظه في "سنن أبي داود" (٣): "أنه - صلى الله عليه وسلم - قبل حسيناً"، وفي "سنن الترمذي" (٤): "وهو يقبل الحسن"، وقال ابن أبي عمر: الحسنَ والحسينَ.

وفي البخاري (٥): "الحسن بن علي". وقال ابن بطال (٦): يجوز تقبيل الولد الصغير في كل عضو منه، وكذا الكبير عند العلماء ما لم تكن عورة. انتهى.


(١) في "السنن" (٤/ ٣٢٣).
(٢) أخرجه البخاري رقم (٥٩٩٧)، ومسلم رقم (٢٣١٨)، وأبو داود رقم (٥٢١٨)، والترمذي رقم (١٩١١).
(٣) في "السنن" رقم (٥٢١٨) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبِّل حسيناً ...
(٤) في "السنن" رقم (١٩٨١) وفيه: "وهو يقبِّل الحسن ... ".
(٥) في صحيحه رقم (٥٩٩٧).
(٦) في شرحه لصحيح البخاري (٩/ ٢١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>