للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيامة على أكثرها [وأضخمها وأكملها] (١) لتكون أشد عليه وأعظم نكاية له.

قوله: "تستن" الاستنان (٢): الجري.

قوله: "ولا كنز" أقول: كل مال لا يؤدى زكاته فهو كنز، وإن كان ظاهراً على وجه الأرض، وأما ما أخرجت زكاته فليس بكنز؛ لأنه عفي عنه بإخراج ما وجب فيه، وأما ما لا تجب فيه الزكاة فلا يسمى كنزاً؛ لأنه معفو عنه (٣).

قوله: "شجاع" هي الحيات الذكر. وقيل: الذي يقوم على ذنبه ويواثب الفارس.

"والأقرع" الذي لا شعر في رأسه وتمعض جلده وابيض لكثرة سمه (٤).

قوله: "يقضمها" القضم: الأخذ بطرف الأسنان. [٣٣٣/ أ].

٣ - وعن معاذ - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أعْطَى زَكاةَ مَالِهِ مُؤْتَجِرًا فَلَهُ أَجْرُهَا، وَمَنْ مَنَعَهَا فَإِنَّا آخِذُوهَا وَشُطِّرَ مَالُهُ، عَزْمَةً مِنْ عَزَمَاتِ رَبِّنَا، لَيْسَ لآلِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا شَيْءٌ". أخرجه رزين.

"مُؤْتَجراً" أي: طالب أجر.

وقوله: "فَإِنَّا آخِذُوهَا وَشَطْرَ مَالُهُ" قال الحربي (٥): إنما هو وَشُطِّرَ ماله يعني: يجعل شَطْرَيْنِ فيتخير عليه المُصَدِّقُ ويأخذ الصدقة من خير الشطرين عقوبة لمنعه الزكاة، فأما ما لا يلزمه فلا.


(١) في (ب): "وأضخمها كلها".
(٢) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٤١٠): استن الفرس يستن استناناً، أي: عدا لمرحه ونشاطه شوطاً أو شوطين ولا راكب عليه.
(٣) انظر: "فتح الباري" (٣/ ٢٦٨).
(٤) قاله الحافظ في "الفتح" (٣/ ٢٧٠).
(٥) في "المجموع المغيث" (٢/ ١٩٦). وانظر: "الفائق" للزمخشري (٢/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>