للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية أبي داود (١) والترمذي (٢): نَهَانِي عَنِ القَسِّيِّ، وَالمِيثَرَةِ الحَمْرَاءِ، وَأنْ البَسَ خَاتَمِي في هذِهِ، أوْ في هذِهِ، وَأشَارَ إلَى السَّبَّابِةِ وَالوْسْطَى". [صحيح]

قوله في حديث علي - عليه السلام -: "والتي تليها" أي: تلي الوسطى، قيل: أنها المسبحة أو البنصر، إلا أن الحديث الآتي من رواية أبي داود والترمذي، بيَّن أنها السبابة، وأما في أي اليدين [٢١٥ ب] كان يتختم.

فقال في رواية: "في يساره" وأخرى: "في يمينه" فالظاهر أنه مخير.

وقال البيهقي: أن التختم في اليمن منسوخ وإنما محله اليسار.

قوله: "عن القسي" بفتح القاف فسين مهملة مشددة، قال ابن الأثير: هو ضرب من ثياب كتان مخلوط بحرير، يؤتى به من مصر، نسب إلى قرية يقال لها: القسُّ قريب من تنيَّس (٣).

وقيل: هو القّزيُّ بالزاي، فأبدلت الزاي سيناً والقزيُّ، منسوب إلى القز، الذي هو الحرير، والأصل الأول؛ لأنه قد جاء في متن الحديث (٤).

قوله: "والميثرة الحمراء" أراد به ما كانوا يضعونه على الرِّحال فوق الجمال، قال: وهو كالقطائف، ويدخل في معناه: مياثر السُّروج؛ لأن المنهي عنه يشمل كل ميثرة حمراء، سواء كانت على رحل أو سرج.


(١) في "السنن" رقم (٤٢٢٥).
(٢) في "السنن" رقم (١٧٨٦).
(٣) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٧٢١ - ٧٢٢).
(٤) قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (٤/ ٧٢١ - ٧٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>