كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب: الزينة - الباب الأول: في الحلي - ج: 4 - ص: 596

سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "لاَ تَدْخُلُ المَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جَرَسٌ". أخرجه أبو داود (١). [حسن بشواهده].

قوله: "بنانة" بضم الباء الموحدة، وتخفيف النون الأولى، مولاة عبد الرحمن بن حيان بفتح الحاء المهملة، وتشديد المثناة التحتية، تابعية تروي عن عائشة (٢).

قوله: "جلاجل" بالجيمين جمع جلجل: وهو الجرس الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب.

١٧ - وعن عرفجة بن أسعد قال: أُصِيبَ أَنْفِي يَوْمَ الكُلاَبِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، فَاتَّخَذْتُ أَنْفًا مِنْ وَرِقٍ فَأَنْتَنَ عَلَيَّ، فَأَمَرَنِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أَتَّخِذَ أنفًا مِنْ ذَهَبٍ. أخرجه أصحاب السنن (٣). [صحيح]

"الكُلاَبُ" (٤) بضم الكاف وتخفيف اللام: اسم ماء كان به، يوم معروف من أيام العرب (٥).

---

(١) في "السنن" رقم (٤٢٣٠)، وهو حديث حسن بشواهده، والتي منها: ما أخرجه مسلم في صحيحه رقم (١٠٣/ ٢١١٥) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس".
ومنها: ما أخرجه النسائي في "السنن" رقم (٥٢٢٠) عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جُلجل". وهو حديث صحيح.
(٢) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٢٢٤ - قسم التراجم).
(٣) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٤٢٣٢، ٤٢٣٢، ٤٢٣٤)، والترمذي رقم (١٧٧٠)، والنسائي رقم (٥١٦١, ٥١٦٢).
(٤) انظر: "الفائق" للزمخشري (٣/ ٢٧٥).
(٥) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٥٥٨): بين البصرة والكوفة.