للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وبادروا نقيها" أقول: بكسر النون وإسكان القاف والمثناة التحتية وهو المخ، والمعنى: أسرعوا بها حتى تصلوا المقصد قبل أن يذهب مخها في السير.

والتعريس: نزول القوم آخر الليل للاستراحة كما في "القاموس" (١).

قوله: "مأوى الهوام" [٢٤٥ ب] في رواية: "الموطأ" (٢): "فإنها طرق الدواب والحيات" كما يأتي.

وقوله: "ولا تعدّوا المنازل" بفتح المثناة الفوقية، وتشديد الدال المهملة من العدو، وهو نهي عن مجاوزة المحال التي يعتاد المسافرون نزولها، لوجود المرافق فيها وعدمها في غيرها.

قوله: "النقي" (٣) أي: بكسر النون وسكون القاف.

٢ - وعن خالد بن مَعْدَانَ يرفعه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الله رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَى بِهِ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لاَ يُعِينُ عَلَى العُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذ الدَّوَابَّ العُجْمَ فَأنزِلُوهَا مَنَازِلهَا، فَإِنْ كَانَتِ الأَرْضُ جَدْبَةً فَانْجُوا عَلَيْهَا بِنِقْيِهَا، وَعَلَيْكُمْ بِسَيْرِ اللَّيْل؛ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لاَ تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ عَلَى الطَّرِيقِ؛ فَإِنَّهَا طَرِيقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوَى الحَيَّاتِ". أخرجه مالك (٤). [صحيح لغيره]

قوله في حديث خالد بن معدان: أقول: هو أبو عبد الله خالد بن معدان بن أبي كريب الكلاعي من أهل حمص تابعي. قال: لقيت سبعين رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) "القاموس المحيط" (ص ٧١٨).
(٢) في "الموطأ" (٢/ ٩٧٩ رقم ٣٨)، وهو أثر صحيح لغيره.
(٣) تقدم معناها.
(٤) في "الموطأ" (٢/ ٩٧٩ رقم ٣٨)، وهو أثر صحيح لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>