للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - وعن مُطَرِّفٍ قال: "لاَ بَأْسَ بِالتَّجَارَةِ في البَحْرِ، وَمَا ذَكَرَهُ الله تَعَالى في القُرْآنِ إلاّ بِحَقٍ، ثُمَّ تَلاَ: {وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} " (١). أخرجه رزين.

قلت: وأخرجه البخاري (٢) في ترجمة, والله أعلم.

"مَوَاخِرَ" جمع ماخرة: وهي الجارية.

([النوع الثامن في سفر البحر] (٣))

قوله في حديث ابن عمرو بن العاص [٣٦٦/ أ]: "فإن تحت البحر ناراً" أقول: في "سنن الترمذي" عن ابن عمرو قال عبد الله بن عمرو: هو نار.

قال ابن العربي (٤): أي طيف نار؛ لأنه بنفسه ليس بنار. وقد كره ابن عمر وابن عمرو الوضوء بماء البحر.

قلت: ولا وجه له, فقد ثبت حديث: "هو الطهور ماؤه"، وحديث ابن عمرو هذا ضعيف باتفاق المحدثين.

قوله: "عن مطرف" أقول: هو بضم (٥) الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء المكسورة وبالفاء: ابن عبد الله بن الشخير العامري البصري، روى عن أبي ذر وعثمان بن أبي العاص.


= وقال المحدث الألباني في "الضعيفة" رقم (٤٧٨): حديث منكر.
(١) سورة فاطر: ١٢.
(٢) في صحيحه (٤/ ٢٩٩ رقم الباب ١٠).
(٣) زيادة من (أ).
(٤) في"عارضة الأحوذي" (٧/ ١٤٨).
(٥) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٩٠٥ - قسم التراجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>