للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فبينما أنا في المسجد إذ جاءني ناس من الأعراب فقالوا: يا أبا هريرة! هذا الله فمن خلق الله؟ قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا (١) نعم، فيه أنه أخرج أبو داود (٢)، ورواية أبي هريرة: وقال: "لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلقه الله فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت بالله ورسله" ثم قال: وله (٣) في [رواية] (٤) أخرى: "فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد ... " إلى آخره. وراجعت "سنن أبي داود" وإذا فيه روايتان؛ رواية (٥): "لا يزال الناس" إلى قوله: "آمنت بالله" وليس فيه "ورسله" (٦) وكأنها في بعض نسخه. والرواية الثانية (٧) فيه التي ساقها المصنف، وبهذا تيقنت أن قول المصنف: وزاد - أي أبو داود - قال أبو هريرة: "وهو آخذ بيد رجل" ليست لأبي داود، بل للشيخين (٨).

قوله في رواية أبي هريرة: "أخرجه رزين" أقول: هذا كما عرفت غير صحيح. وبيض له ابن الأثير (٩)، وأحسن منه ما هو معزو إلى من خرجه، وهو ما أخرجه أبو داود (١٠) في معناه عن معاوية أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الغلوطات.


(١) ثم قال: صدق خليلي.
(٢) في "السنن" رقم (٤٧٢١) وفيه: "آمنت بالله"، وهو حديث صحيح.
(٣) أي لأبي داود رقم (٤٧٢٢)، وهو حديث حسن.
(٤) زيادة من (ب).
(٥) في "السنن" رقم (٤٧٢١)، وهو حديث صحيح.
(٦) وهو كما قال.
(٧) في "السنن" رقم (٤٧٢٢)، وهو حديث حسن.
(٨) بل أخرجها مسلم رقم (٢١٥/ ١٣٥).
(٩) في "الجامع" (٥/ ٥٧).
(١٠) في "السنن" رقم (٣٦٥٦)، وهو حديث ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>