للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو حاتم: إنه سمع من أبيه فاتصل إسناده (١).

ثم قال: قال الشافعي (٢): الوقت الأول من الصلاة أفضل، ومما يدل على فضل أول الوقت على آخره اختيار النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر، فلم يكونوا يختارون إلا ما هو أفضل، ولم يكونوا يدعون الفضل، وكانوا يصلون أول الوقت. حدثنا بذلك أبو الوليد المكي عن الشافعي، انتهى. [٤١٥/ أ].

٥٣ - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الوَقْت الأَوَّلُ مِنَ الصَّلاَةِ رِضْوَانُ الله، وَالآخِرُ عَفْوُ الله" (٣). أخرجهما الترمذي. [حسن]

قوله في حديث ابن عمر: "أول الوقت رضوان الله" أقول: قد نسبه إلى الترمذي.

وقال ابن حجر في "التلخيص" (٤): وأخرجه الدارقطني (٥) من حديث يعقوب بن الوليد المديني، عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ويعقوب.

قال أحمد بن حنبل (٦) [٣٨١ ب]: كان من الكذابين الكبار، وكذبه ابن معين (٧).

وقال النسائي: متروك.

وقال ابن حبان (٨): كان يضع الحديث, وما روى هذا الحديث غيره.


(١) انظر: "نصب الراية" (١/ ٤٣٥).
(٢) "البيان" للعمراني (٢/ ٣٦٠).
(٣) أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (١٧٤). وهو حديث حسن.
(٤) (١/ ٣٢١ رقم ٢٦٠/ ١٨).
(٥) في "السنن" (١/ ٢٤٩).
(٦) ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٥٥ رقم ٩٨٢٩).
(٧) ذكره الذهبي في "الميزان" (٤/ ٤٥٥).
(٨) في "المجروحين" (٣/ ١٣٧ - ١٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>