للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وفيما ذهبوا إليه تأمل.

قوله: "أخرجه أبو داود" قلت: وقال (١): ما قدمناه من أنه مرسل، وأن أبا الخليل لم يسمع من أبي قتادة.

وفيه ليث بن أبي سليم (٢)، وهو ضعيف. ورواه الشافعي (٣) من حديث أبي هريرة، وفيه ضعيفان، ورواه الأثرم (٤)، وفيه متروك، ورواه البيهقي (٥) بسند آخر وفيه متروك، وإنما قواه الشافعي (٦) بما رواه عن ثعلبة بن أبي مالك عن عامة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنهم كانوا يصلون نصف النهار يوم الجمعة" أفاده الحافظ في "التلخيص" (٧)، ولا يخفى أن ما ذكر لا يقوى على تخصيص عموم النهي.

١٤ - وعن العلاء بن عبد الرحمن: أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي دَارِهِ بِالبَصرَةِ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الظُّهْرِ، وَدَارُهُ بِجَنْبِ المَسْجِدِ. قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ قَالَ: أَصَلَّيْتُمُ العَصْرَ؟ فقُلْتُ لَهُ: لا. إِنَّمَا انْصَرَفْنَا السَّاعَةَ مِنَ الظُّهْرِ.


(١) في "السنن" (١/ ٦٥٣) حيث قال: مجاهد أكبر من أبي الخليل، وأبو الخليل لم يسمع من قتادة.
(٢) ليث بن أبي سليم كوفي، ضعيف، قاله النسائي، ويحيى، وقال ابن معين: لا بأس به. وقال الدارقطني: كان صاحب سنة، وإنما أنكروا عليه الجمع من عطاء وطاوس ومجاهد حسب. مات سنة (١٤٨هـ).
"المجروحين" (٢/ ٢٣١)، و"الجرح والتعديل" (٧/ ١٧٧)، "الميزان" (٣/ ٤٢٠).
(٣) في "مسنده" (رقم ٤٠٨ - ترتيب) بسند ضعيف جداً.
(٤) ذكره الحافظ في "التلخيص" (١/ ٣٣٩).
(٥) في "السنن الكبرى" (٢/ ٤٦٤).
(٦) في "مسنده" رقم (٤٠٩ - ترتيب) وهو موقوف صحيح.
(٧) (١/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>