كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

القسم الأول في الفرائض - الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - ج: 5 - ص: 229

٨ - وعن عَلْقَمَةَ قال: قَالَ لَنَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَوْماً: أَلاَ أُصَلِّى بِكُمْ صَلاَةَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: فَصَلَّى وَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً مَعَ تَكْبِيرَةِ الِافْتِتَاحِ (١). [إسناده حسن]

٩ - وفي أخرى (٢): كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُكَبِّرُ فِي كُلِّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ وَقِيَامٍ وَقُعُودٍ, وَأبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ - رضي الله عنهما -. أخرجه أصحاب السنن. [صحيح]

قوله: "وعن علقمة" أقول: هو علقمة بن قيس (٣) أبو شبل بن مبارك من بني بكر بن النخع النخعي، روى عن عمرو وعبد الله بن مسعود، واشتهر بحديث ابن مسعود وصحبته, وهم عم الأسود النخعي، مات سنة إحدى وستين.

قوله: "أخرجه أصحاب السنن" أقول: قال أبو داود (٤): هذا حديث مختصر من حديث طويل، وليس هو بصحيح (٥). وقال الترمذي (٦): إنه حديث حسن. وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - والتابعين، وهو قول سفيان وأهل الكوفة. انتهى.

وقد بوب (٧) لرفع اليدين عند الركوع وذكر حديث ابن عمر (٨).

---

(١) أخرجه أبو داود رقم (٧٤٨)، والترمذي رقم (٢٥٧)، والنسائي رقم (١٠٣٦).
وإسناده حسن.
(٢) في "سنن النسائي" رقم (١٠٨٣)، وهو حديث صحيح.
(٣) قاله ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧٠٨ - قسم التراجم).
وانظر: "التقريب" (٢/ ٣١ رقم ٢٨٦).
(٤) في "السنن" (١/ ٤٧٨).
(٥) وتمام العبارة على هذا اللفظ.
(٦) في "السنن" (٢/ ٤١ - ٤٣).
(٧) أي الترمذي في "السنن" (٢/ ٣٥ الباب رقم ١٩٠).
(٨) رقم (٢٥٥).