للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعد في التابعين سمع أنس بن مالك, وروى عن أبيه عن جده, وحُنَيف - بضم الحاء المهملة وفتح النون -.

قوله: خفيفة.

زاد في "الجامع" (١): دقيقة بالدال المعجمة والقاف، أي: خفيفة، لا إطالة فيها, ولا رياء.

قوله: "فَيُشدَّدَ عليكم".

أقول: بأن تحدثوا، فيعجزوا عن القيام بما قد أمروا، واستدل بذلك.

"فإن قوماً" يريد بهم فرقة من النصارى شددوا على أنفسهم بالغلو في العبادة والإتيان بما لم يكتب عليهم، كما قال الله تعالى: {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ} (٢) فهو أيضاً نهي عن الغلو، وأمر بالاقتصاد، وتحذير من المبالغة، والرهبانية: ترك الملاذ من المطعم، والمشرب، والملبس، والمنكح، والمسكن الحلال، والانقطاع في الصوامع، كما يفعله رهبان النصارى.

زاد في الجامع (٣) بعد قوله: صلاة مسافر، أو قريب منها، وزاد في آخره: "ثم غدا من الغد، فقال: ألا تركب لننظر ونعتبر، قال: نعم، فركبوا جميعاً، فإذا هم بديارٍ بَادَ أهلُها، وانقضوا، وفَنُوا، خاوية على عروشها، قال: تعرف هذه الديار، قال: ما عرفين بها وبأهلها هؤلاء أهل ديار، أهلكهم البغي والحسد، إنَّ الحسد يطفئ نور الحسنات والبغي يصدق ذلك، أو يكذبه" الحديث.


(١) في "جامع الأصول" (١/ ٣١٠) و (٣١١).
(٢) سورة الحديد: (٢٧).
(٣) في "جامع الأصول" (١/ ٣١٠ رقم ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>