للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن مسعود، قال: رآني النبي - صلى الله عليه وسلم - واضعاً يدي اليسرى على اليمنى فرفعهما ووضع اليمنى على اليسرى. وإسناده حسن.

وقوله: "على ذراعه" أبهم موضعه من الذراع. وفي حديث وائل بن حجر عند أبي داود (١) والنسائي (٢)، ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى، والرسغ من الساعد. وصححه ابن خزيمة (٣) وغيره (٤).

والرابع: بضم الراء وسكون المهملة بعدها معجمة، هو المفصل بين الساعد والكف. وكذلك لم يذكر موضع وضعهما من الجسد، وقد روى ابن خزيمة (٥) من حديث وائل. وضعهما تحت صدره.

هكذا قاله [٤٤٦ ب] الحافظ في "فتح الباري" (٦). لكنه رواه في كتابه "بلوغ المراد" (٧) من حديث وائل منسوباً إلى تخريج ابن خزيمة (٨) بلفظ: "على صدره"، وهكذا رواه الدميري


= وأخرجه ابن ماجه رقم (٨١١) والدارقطني (٢/ ٢٨٦ - ٢٨٧) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٨).
وهو حديث حسن، والله أعلم.
(١) في "السنن" رقم (٧٢٧).
(٢) في "السنن" (٢/ ١٢٦ - ١٢٧).
(٣) في "صحيحه" رقم (٩٠٥).
(٤) كابن حبان رقم (١٨٦٠، ١٨٦٢)، والبخاري في "رفع اليدين في الصلاة" رقم (٦٧) والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٢٧ - ٢٨) من طرق. وهو حديث صحيح.
(٥) في "صحيحه" رقم (٤٨٠)، (٧١٤).
(٦) في "الفتح" (٢/ ٢٢٤).
(٧) (٢/ ١٨٣) رقم ١٢/ ٢٦٣ - مع سبل السلام) بتحقيقي.
(٨) في "صحيحه" رقم (٤٧٩) بإسناد ضعيف؛ لأن مؤملاً، وهو ابن إسماعيل سيء الحفظ لكن الحديث صحيح، جاء من طرق أخرى بمعناه, وفي الوضع على الصدر أحاديث تشهد له. قاله الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>