للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - وفي رواية ذكرها رزين: أَنَّ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَا صَلَاةَ إلّا بِقِراءةٍ. فَمَا أعْلَنَ لَنَا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَعلنَّا لَكُمْ, وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنكُمْ, فَقَالَ لَهُ رَجُل: أَرَأَيْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَة إِنْ لَمْ أَزِدْ عَلَى أُمِّ القُرْآنِ؟ فَقَالَ: قَدْ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: إِنِ انْتَهَيْتَ إِلَيْهَا أَجْزَأَتْكَ, وَإِنْ زِدْتَ عَلَيْهاَ فَهُوَ خَيْرٌ وَأَفْضَلُ".

"الخِدَاجُ" (١) الناقص.

"وَأَمُّ القُرْآن" سورة الفاتحة؛ لأنها أوله وعليها مبناه. وأمّ الشيء: أصله ومعظمه (٢).

والمراد بقوله: "قسمْتُ الصَّلاة" أي: القراءة لتفسيره إياها في الحديث بها.

"وَالتَّمْجِيدُ" التعظيم والتشريف.


= وأخرجه البخاري في "القراءة خلف الإمام" رقم (٧) وابن الجارود في "المنتقى" رقم (١٨٦)، والدارقطني (١/ ٣٢١)، والحاكم (١/ ٢٣٩)، والبيهقي في "القراءة خلف الإمام" رقم (٤١).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح لا غبار عليه, فإن جعفر بن ميمون العبدي من ثقات البصريين، ويحيى بن سعيد لا يحدث إلا عن الثقات.
وقال الذهبي في "الميزان": (١/ ٤١٨ رقم ١٥٣٩) جعفر بن ميمون البصري، "بياع الأنماط".
قال أحمد والنسائي: ليس بقوي، وقال ابن معين: ليس بذاك وقال مرة صالح الحديث، وقال الدارقطني: يعتبر به, وقال ابن عدي: لم أر أحاديثه منكرة, ومن ذلك يظهر تساهل الحاكم في توثيقه، وكذلك موافقة الذهبي له، وخلاصة القول أن الحديث صحيح لغيره, والله أعلم.
(١) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٤٧٣)، "غريب الحديث" للهروي (١/ ٦٥).
وقال ابن الأثير في "غريب الجامع (٥/ ٣٢٩) الخداج: النقص، وتقديره: فهي ذات خداج، فحذف المضاف، وأقام المضاف إليه مقامه, أو فهي مُخدَجةٌ فوضع المصدر موضع المفعول.
(٢) ذكره ابن الأثير في "غريب الجامع" (٥/ ٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>