للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "ما يمنعك وما يحملك" سأله عن أمرين، فأجاب (١) بقوله: إني أحبها، وهو جواب عن الثاني مستلزم للأول، بانضمام شيء آخر وهو إقامة السنة المعهودة في الصلاة. المانعُ مركبٌ من المحبةِ [٨ ب] والأمر المعهود، والحامل على الفعل الحبة وحدها. ودلَّ تبشيره له بالجنة على الرضا بفعله هذا. وأما الرجل المبهم فلم يأت تعيينه في كلام صحيح.

قوله: "أخرجه البخاري تعليقاً".

أقول: قال البخاري في صحيحه (٢): وقال عبيد الله بن عمر (٣) أي: ابن حفص بن عاصم. وحديثه هذا وصله الترمذي (٤) والبزار (٥). وقال الترمذي (٦): إنه حسن صحيح غريب من حديث عبد الله بن ثابت.

وذكر الطبراني في "الأوسط" (٧): أن الدراوردي تفرد به عن عبيد الله.

وذكر [الدارقطني] (٨) في "العلل": أن حماد بن سلمة خالف عبيد الله في إسناده، فرواه عن ثابت عن حبيب بن سبيعة مرسلاً، قال: وهو أشبه بالصواب.


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٨).
(٢) (٢/ ٢٥٥ الباب رقم (١٠٦ رقم ٧٧٤ - مع الفتح).
(٣) أي: قال ابن حجر في "فتح الباري" (٢/ ٢٥٧).
(٤) في "السنن" رقم (٢٩٠١).
(٥) ذكره الحافظ في "الفتح" (٢/ ٢٥٧).
(٦) في "السنن" (٥/ ١٧٠).
(٧) رقم (٨٩٨).
(٨) في (أ. ب): "الطبراني"، وما أثبتناه من "الفتح".

<<  <  ج: ص:  >  >>