للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القيام والاعتدال بعد الركوع وبعد السجود؛ لأن الظاهر أن الإساءة [١٨ ب] وقعت من العامة بعده - صلى الله عليه وسلم - في تخفيف هذين الركنين.

٢ - وعن السعدي عن أبيه عن عمه قال: رَمَقْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي صَلاَتِهِ، فَكَانَ يَتَمَكَّنَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودَهَ قَدْرَ مَا يَقُولَ: "سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ" ثَلاَثًا. أخرجه أبو داود (١). [ضعيف]

قوله: "وعن السعدي".

أقول: قال ابن الأثير (٢): منسوب إلى سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم الأحنف بن قيس ورهطه، وإلى سعد بن هزيم بن زيد. وقد تقدم النسب وإلى سعد العشيرة من مذحج، وإنما قيل له سعد العشيرة؛ لأنه كان يركب في ثلاثمائة من ولده، وولد ولده.

فإن قيل: من هؤلاء؟ قال: عشيرتي لمخافة العين عليهم. وإلى سعد بن بكر بن هوازن بطن منهم. انتهى.

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: قال الحافظ المنذري في "مختصر السنن" (٣): السعدي مجهول.

قلت: وقوله: عن أبيه أو عمه شك. وهما مجهولان، لا أن حديث (٤) ابن مسعود مرفوعاً: "إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم" وذلك أدناه، ومثله في السجود بلفظ: "ربي الأعلى" يشهد لحديث السعدي.


(١) في "السنن" رقم (٨٨٥) وهو حديث ضعيف.
(٢) في "تتمة جامع الأصول" (١/ ٤٩٣ - قسم التراجم).
(٣) (١/ ٤٢٢).
(٤) في "السنن" رقم (٨٨٦).
وأخرجه الترمذي رقم (٢٦١)، وابن ماجه رقم (٨٩٠). وهو حديث ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>