كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - مقدار الركوع والسجود - ج: 5 - ص: 337

أقول: بضم الغين المعجمة، وسكون النون فدال مهملة مفتوحة فراء، وهو لقب لمحمد بن جعفر البصري أبي بكر، وسبب تلقيبه بذلك: أن ابن جريج قدم البصرة فحدثه بحديث عن الحسن البصري، فأنكروا عليه وشغبوا، وكان محمد بن جعفر ممن شغب عليه، فقال: اسكت يا غندر،

وأهل الحجاز يسمون المشغب غندراً.

قوله: "زمن ابن الأشعث".

أقول: هو محمد (١) بن الأشعث بن قيس الكندي، عداده [١٩ ب] في الكوفيين، سمع عائشة، روى عنه الشعبي وسليمان بن يسار والزهري.

ومحمد بن الأشعث هو الذي خرج على عبد الملك بن مروان، وتولى قتاله الحجاج، واتفقت بينهما فتن عظيمة آلى أمرها إلى هلاك ابن الأشعث.

وقوله: "مطر بن ناجية" (٢) بفتح الميم وسكون الطاء فراء.

وناجية: بالنون فجيم بعد الألف فمثناة تحتية هو: مطر بن ناجية اليربوعي، الذي غلب على الكوفة من قبل ابن الأشعث أيام عبد الملك بن مروان، وأخرج منها عامل الحجاج ابن يوسف.

قوله: "فأمر" أي: مطر بن ناجية. "أبا عبيدة بن عبد الله" هو ابن مسعود أن يصلي بالناس.

قوله: "قدر ما ... " الحديث.

---

= وانظر: "التقريب" (٢/ ١٥١ رقم ١٠٨)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٠٢ رقم ٧٣٢٤).
(١) انظر: "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٨٦ رقم ٧٢٤٨).
(٢) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٩٠٥ - قسم التراجم).