للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: الطمأنينة لم تذكر في حديث البراء (١)، والذي يظهر لي أن قوله: "ما خلا القيام" أي: قيامه حال القراءة والقعود: قعوده للتشهد الأخير، فإنه كان يطيلها لطول ذكرهما. القراءة ودعاء التشهد.

فقوله: "قريباً من السواء" أي: فيما عداهما، فهما أطول من سائر الأركان بخلاف [٢١ ب] الركوع والاعتدال بعده، والسجود والاعتدال بين السجدتين.

فالتقريب بينهما في السواية، ويدل لذلك رواية النسائي (٢) والترمذي (٣) بلفظ: "كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود؛ قريباً من السواء" انتهى.

وقال الترمذي (٤): حسن صحيح. فصرح بمحلات التسوية ولم يستثن القيام والقعود لعدم دخولهما فيما ذكره.

وفي لفظ للبخاري (٥) عن البراء أيضاً: "كان ركوع النبي - صلى الله عليه وسلم - وسجوده وإذا رفع من الركوع وبن السجدتين قريباً من السواء" والرواية التي فيها [زيادة] (٦): "ما خلا القيام والقعود" هي (٧) بلفظ: "كان ركوع النبي - صلى الله عليه وسلم - وسجوده وبين السجدتين وإذا رفع رأسه من


(١) تقدم تخريجه، وهو حديث صحيح.
(٢) في "السنن" رقم (١٠٦٥، ١١٤٨، ١٣٣٢).
(٣) في "السنن" رقم (٢٧٩). وهو حديث صحيح، وقد تقدم.
(٤) في "السنن" (٢/ ٦٩).
(٥) في صحيحه رقم (٨٠١).
(٦) سقطت من (ب).
(٧) أخرجها البخاري رقم (٧٩٢)، وقد تقدم تخريجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>