للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعن أبي إسحاق" [٢٥ ب].

أقول: هو عمرو بن عبد الله السبيعي (١)، بفتح السين المهملة وكسر الموحدة فمثناة تحتية وعين مهملة، الهمداني الكوفي، رأى علياً - عليه السلام - وابن عباس وأسامة بن زيد وابن عمر، وسمع البراء بن عازب وزيد بن أرقم.

قوله: "وصف لنا البراء السجود" أي: سجود النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله آخره: هكذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد.

قوله: "فوضع يديه" أي: على الأرض، والمراد: الكفان.

"واعتمد على ركبتيه ورفع عجيزته" وهي العجز، وهي للمرأة خاصة، فاستعارها للرجل.

قوله: "جنَّح" بفتح الجيم وتشديد النون فحاء مهملة. فسره المصنف.

٤ - وعن البراء - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا سَجَدْتَ فَضَعْ كفَّيْكَ وَارْفَعْ مِرْفَقَيْكَ". أخرجه مسلم (٢) والترمذي (٣). [صحيح]

٥ - وفي رواية للترمذي (٤) قال: قُلْتُ لِلْبَرَاءِ: أَيْنَ كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يضَعُ وَجْهَهُ إِذَا سَجَدَ؟ قَالَ: بَيْنَ كَفَّيْهِ. [صحيح]

قوله في حديث البراء: "وضع كفيك" هو بيان لقوله في روايته الأولى: "فوضع يديه ورفع مرفقيه لئلا يفترش ساعديه افتراش السبع".


(١) ذكره ابن الأثير في "تتمة جامع الأصول" (٢/ ٧٢٣ - قسم التراجم).
(٢) في صحيحه رقم (٢٣٤/ ٤٩٤).
(٣) في "السنن" رقم (٢٧١)، وهو حديث صحيح.
(٤) في "السنن" رقم (٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>