للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وابن الأثير (١) نسب هذه الرواية وحدها إلى أبي داود، ونسب التي ليس [٢٦ ب] فيها: "وليضم فخذيه" إلى الترمذي، ولم يجمعهما كما صنع المصنف. ثم إن حديث أبي هريرة (٢) وحديث الترمذي (٣) من حديث جابر كما ذكره ابن الأثير، والمصنف نسب الكل إلى رواية أبي هريرة، إلا أني وجدت نسخة من "التيسير" خالية عن رمز الترمذي، وهي الصواب [٤٥٢/ أ]؛ لأن لفظ: "وليضم فخذيه" ليست في الترمذي (٤). ورواية الحديث فيه عن جابر لا عن أبي هريرة.

نعم. ابن الأثير أتى بالروايتين: رواية أبي هريرة ورواية جابر.

وأحسن المصنف بالإتيان برواية أبي هريرة (٥) لما فيها من زيادة: "وليضم فخذيه" أي: لا يفرج بينهما، كما أنه ينبغب له التجافي لليدين في ركوعه وسجوده, أي: ينحيهما عن جنبيه وإبطيه.

٨ - وعن عامر بن سعد عن أبيه - رضي الله عنه -: "أَنَّ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَ بِوَضْعِ اليَدَيْنِ وَنَصْبِ القَدَمَيْنِ". أخرجه الترمذي (٦). [حسن]

قوله في حديث عامر بن سعد: "أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر" بصيغة المعلوم.

"بوضع اليدين" أي: الكفين في سجوده ونصب القدمين أي: على رؤوس أصابع الرجلين.


(١) في "الجامع" (٥/ ٣٧٤ رقم ٣٥٠٩).
(٢) وكأن في العبارة قطع، وهو يشير إلى أن رواية أي داود من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٣) في "السنن" رقم (٢٧٥)، وقد تقدم.
(٤) وهو كما قال.
(٥) أخرجه أبو داود في "السنن" رقم (٩٠١).
(٦) في "السنن" رقم (٢٧٧، ٢٧٨)، وهو حديث حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>