كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الخامس: في كيفية الصلاة وأركانها - هيئة الركوع والسجود - ج: 5 - ص: 364

وفي أخرى (١): "نَهَى أَنْ يَعْتَمِدَ الرَّجُلُ عَلَى يَدَيْهِ إِذَا نَهَضَ مِنَ الصَّلاَةِ". [شاذ]

١٦ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَنْهَضُ فِي الصَّلاَةِ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيْهِ". أخرجه أبو داود (٢). [ضعيف]

قوله في حديث ابن عمر: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجلس الرجل في الصلاة وهو معتمد على يديه" (٣).

أقول: هذا أحد ألفاظ روايات أبي داود.

وفي الرواية الأخرى (٤): "نهى أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض من الصلاة" ثم أخرج رواية مالك بن الحويرث (٥) قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهض في الصلاة على صدور قدميه" (٦).

فالنهي عن الاعتماد على اليدين في الجلوس بين السجدتين، وحال التشهدين، وعن اعتمادهما عند النهوض من الصلاة. ومثله حديث أبي هريرة الذي ذكره المصنف، إلا أنه قال ابن حجر (٧): إنه ضعيف.

---

(١) عند أبي داود في "السنن" بإثر الحديث رقم (٩٩٢) وهو من قول عبد الملك، وهو شاذ.
(٢) لم يخرجه أبو داود، وإنما أخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٢٨٨)، وهو حديث ضعيف.
(٣) في "السنن" رقم (٩٩٢)، وهو حديث صحيح.
(٤) أخرجها أبو داود في "السنن" بإثر الحديث رقم (٩٩٢) من قول عبد الملك، وهي شاذة، وقد تقدمت.
(٥) سيأتي نصه وتخريجه.
(٦) وليس هذا نصه، بل هو من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أخرجه الترمذي برقم (٢٨٨)، وهو حديث ضعيف.
(٧) في "فتح الباري" (٢/ ٣٠٢).