للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - عن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال: "كَانَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَهْوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا". أخرجه الستة (١) إلا الترمذي. [صحيح]

قوله: "في حديث أبي قتادة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".

أقول: هذه العبارة - أعني -: "كان يفعل" تقضي ظاهراً بالدوام، ولكن القرينة قائمة على أنه لم يتفق ذلك معه - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة واحدة.

وقوله: "حامل أمامة" المشهور (٢) في الروايات التنوين ونصب أمامة، وروي بالإضافة (٣)، وفي رواية مسلم (٤) تعيين محل الحمل بقوله: "على عاتقه" وفي رواية لأحمد (٥): "على رقبته".

وأمامة بضم الهمزة وتخفيف الميمين، كانت صغيرة (٦) على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتزوجها علي - عليه السلام - بعد وفاة فاطمة - رضي الله عنها - بوصية منها ولم تعقب.


(١) أخرجه البخاري رقم (٥١٦) وطرفه رقم (٥٩٩٦)، ومسلم رقم (٥٤٣)، وأبو داود رقم (٩١٧، ٩١٨، ٩١٩، ٩٢٠)، والنسائي رقم (٧١١، ١٢٠٤، ١٢٠٥)، ومالك في "الموطأ" (١/ ١٧٠).
وهو حديث صحيح.
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٩١).
(٣) قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٩١) كما قرئ في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [الطلاق: ٣].
(٤) في صحيحه رقم (٤٢/ ٥٤٣).
(٥) في "المسند" (٥/ ٢٩٥).
(٦) انظر: "فتح الباري" (١/ ٥٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>