للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالسجود من شكر النعم: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} (١).

قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".

قلت: وقال (٢) الترمذي: حسن غريب.

٢ - وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ المَدِينَةَ، [فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ] (٣) رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا الله وَخَرَّ سَاجِدًا، ثُمَّ مَكَثَ طَوِيلاً، ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا، فَفَعَل ذلِكَ ثَلاَثَاً. ثُمَّ قَالَ: "إِنِّي سَألتُ رَبِّي وَشَفَعْتُ لأُمَّتِي, فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتي، فَخَرَرْتُ لِرَبِّي سَاجِدًا شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، فَسَألتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ لِرَبِّي سَاجِدًا شُكْرًا، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي فَسَألتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الآخِرَ، فَخَرَرْتُ لِرَبّي سَاجِدًا شُكْرًا". أخرجه أبو داود (٤). [ضعيف]

قوله في حديث سعد بن أبي وقاص [قريباً من عزورا] (٥) هي بفتح (٦) العين المهملة وسكون الزاي وفتح الواو وبالمد، بقعة الجحفة عليها الطريق من المدينة إلى مكة، ويقال فيها [١٣٩ ب] عزورى، قاله في "سلاح المؤمن".

والحديث فيه بشرى لجميع الأمة، وأن الله أعطاه جميع أمته، والمراد شفع لها في النجاة، وأعطاه الله ذلك.


(١) سورة إبراهيم الآية (٧).
(٢) في "السنن" (٤/ ١٤١).
(٣) كذا في المخطوط (أ. ب)، والذي في "السنن" ([فلما كنا قريباً من عزورا، نزل ثم] وكذلك هو في "جامع الأصول" (٥/ ٥٦٣ رقم ٣٨٥٠).
(٤) في "السنن" رقم (٢٧٧٥)، وهو حديث ضعيف.
(٥) سقطت من (أ. ب)، وهي في "سنن أبي داود" و"الجامع".
(٦) انظر: "القاموس المحيط" (ص ٥٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>